القلب النقي

ما هو القلب النقي؟
 
1-    ليس هو القلب الذي لم يخطئ أو القلب الذي لا يخطئ على الإطلاق، وإلا ما كان داود طلب أن يكون له قلباً نقياً بعد خطيته الفظيعة (مز10:51) ولما استجاب له الله حيث قال بعدها "وجدت داود بن يسّى رجلاً حسب قلبي" (        ) 
بل القلب النقي هو القلب الذي لا يحتفظ بالخطية، قلب ينفض عنه الخطية ولا يرعاها أو يكتمها بل يعترف بها فوراً ويتركها
(مز18:66–أم13:28–1يو1: 7-9)
 
2-     هو قلب واضح الهدف غير متردد في تبعيته للمسيح، الرب هو إلهه ولا يحتفظ بأمر غالي يضعه إلى جوار الرب أو كبرياء عنيدة لا تريد أن تترك المكان لمحبة الله وغفرانه(تث6:5 –7 و5:6) هو قلب غير منقسم، له رؤية واحدة لطريق واحد(يع8:4).
 
بركات القلب النقي
3-    "طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله"(مت8:5) يميل الإنسان إلى أن يتصور أن هناك أموراً كثيرة تجعله لا يشعر بالله ولا يستمتع بحضوره ولا يدرك مجده، ويجد صعوبة في التركيز في أموره. لكن السبب الأساسي في معظم الأحوال هو الخطية (اش59: 2-3) فنحن لا نريد أن نأتي إلى النور بل أحياناً نستريح للبقاء في الظلمة متى كانت أعمالنا شريرة(يو3: 19-21).
4-    واستجابة الله لصلواتنا ونحن نحتفظ بالخطايا في قلوبنا قد تكون تشجيعاً لنا على مزيد من الخطية وبالتالي على مزيد من تدمير أنفسنا بأنفسنا، لذا "إن راعيت إثماً في قلبي لا يستمع لي الرب، لكن أتوب وأترك خطاياي فيستجيب الله ويسمع صلاتي"(مز66: 18-19) إن رجل مغتسل بدم المسيح تائب عن خطاياه تقتدر كثيراً في فعلها(يع16:5).
5-    الله لا يحتاج أن يستخدم عمالقة وأبطال لكن يجب على من يريد ان يرى عمل الله في حياته في ثمر عودة نفوس للمسيح وخدمة مشبعة لقلب الله أن يحرص على قلب نقي أمامه لذا يدعو الروح"تطهروا يا حاملي آنية الرب"(اش11:53) وبعد "تقدسوا لأن الرب يعمل غداً في وسطكم عجائب"(يش5:3) ويعلن يسوع عن عمل الله الخاص في قلوبنا لكي ينقيها فنأتي بثمر أكثر(يو2:15).
 
خطوات نقاء القلب
أ- فحص النفس:
تميل قلوبنا عادة إما إلى لوم أنفسنا لوماً زائداً فنظل أسرى شعور بالذنب زائف وغير محدد أو إلى خداع أنفسنا فلا نرى خطايانا ونتغافل عنها وننكر وجودها أصلاً لذا نحتاج إلى فحص النفس في محضر الله فنرى الأمور الخفية في ضوء وجهه، فهو وازن القلوب فاحص أعماق النفس(الكلى)
 (مز8:90 مز9:7 وأم31:5). قد ندرك بعد ارتكابنا للخطية مباشرة أننا سقطنا وعندها لا بد أن نعترف فوراً ونتوب ونثق في غفران الرب إلا أننا نحتاج في خلوتنا أو في الصلاة الجماعية أن نفحص أنفسنا أمام الله.
    فنرى الخطايا التي لم ننتبه إليها.
    فنصل إلى جذور الخطية من أنانية أو كبرياء ونذكر من أين سقطنا فتكون توبتنا عميقة وصادقة(رؤ2: 4-5) وقد نحتاج في هذا إلى مشورة مرشد أو قائد روحي أو أب روحي لنا لا لأنه هو الذي يغفر لنا بل لأنه قد يساعدنا في فحص أنفسنا كما أن من واجبه أن يؤكد لنا طريق الغفران بدم المسيح ويحثنا على التوبة إلى الله والإيمان بدم ابنه لغفران خطايانا.
ب- الاعتراف بالخطية:
لا يجب أن ننكر في كبرياء خطايانا وألا نضل أنفسنا (1يو1: 7-9) بل نسلك في النور ونقبل توضيح الله المباشر أو من خلال الآخرين لنا عن ضعفاتنا وخطايانا وعندئذ "لنقر أي نعطي إقراراً واضحاً أمام أنفسنا أن هذه خطية ونسميها "أخطأت إلى السماء وقدامك"(لو18:15) "إليك وحدك أخطأت والشر قدام عينيك صنعت"(مز4:5). التقدير الواضح للمشكلة ووضعها في حجمها الحقيقي لا أكبر ولا أصغر من حجمها هو الخطوة الأولى للعلاج الجذري.
ج- التوبة:
ليست التوبة بكثرة الدموع أو شدة الحزن، فالحزن نفسه ليس دليلاً في حد ذاته على التوبة بل التوبة هي القرار الإرادي الواعي بالتحوّل عن الخطية وتغيير كل اتجاه الفكر والحياة بعيداً عن الخطية ومنابعها وأسبابها، لذا نجد من يريد أن يتوب ويبكي كثيراً في صراعه لكنه في الواقع لا يأخذ قراراً واضحاً لحسم الصراع لصالح الله (عب17:12) ومن جهة أخرى من يحزن فيتوب ويترك شره
(2كو9:7) لذا فالتوبة لا تكمن في حجم المشاعر لكن في عمق قرار الإرادة.
د- الإيمان:
نجد في الشواهد السابقة ضرورة امتزاج الإيمان بالتوبة لكي تكتسب فعاليتها (عب17:12) والإيمان لا بد منه أيضاً لكي نتمتع بالشعور بالحرية من الخطية، فدم المسيح يغفر خطايانا فور اعترافنا بها وتوبتنا عنها وتمسكنا به لغفرانها وتطرح ساعتها في بحر النسيان(ميخا19:7) لكن عدم إيماننا كثيراً ما يحرمنا من التمتع بهذا الغفران. نحتاج أن نثق لا في برّنا ولا قوة قراراتنا وشدة عزيمتنا بل في بره هو "دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية .. هو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم"(1يو9:1).النصرة التي بها ننتصر على كل خطية هي إيماننا وطريق بر الله ونقاؤه هو، الثقة في عمله وقوة كلمته.(1يو5: 4-5 رو1: 16-17 رو5: 1و8و9).

القراءة الكتابية

    في ضوء متى8:5 "طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله"
ومزمور51: 10-13 "قلباً نقياً أخلق فيّ يا الله وروحاً مستقياً جدد في داخلي، لا تطرحني من قدّام وجهك وروحك القدوس لا تنزعه منّي، رد لي بهجة خلاصك وبروح منتدبة عضدني وأعلّم الأثمة طرقك والخطاة إليك يرجعون".
مزمور18:66 "إن راعيت إثماً في قلبي لا يستمع لي الرب".
ويعقوب8:4 "اقتربوا إلى الله فيقترب إليكم نقّوا أيديكم أيها الخطاة وطهّروا قلوبكم يا ذوي الرأيين".

1.    اكتب ثلاث بركات وامتيازات للقلب النقي.

راحة \ امان \ممحبة الله القوية


2.    اكتب علامة صح أو خطأ أمام العبارات الآتية:
القلب النقي هو الذي لا يخطئ أبداً.
القلب النقي هو الذي لا يحتفظ بالخطية. \
القلب النقي هو قلب ذو هدف(رأي) واحد.
القلب النقي هو الذي يهاب الله ويخافه.\
اشرح موضحاً وجهة نظرك.

لان الرب غفر لداود خطيته الفظيعة وذلك لانه تاب وندم الى الرب


3.    ما معنى "يعاين الله" في رأيك؟


يرى الله قبل فعل اى فعل ويسال نفسه هل هذا الفعل يرضيه ام لا




    اكتب في فقرة واحدة بكلماتك أنت مضمون الآتية الكتابية بما يوضح ما تقوله هذه الآيات عن دور فحص النفس، الاعتراف بالخطية، التوبة، الإيمان بالدم وسيلة الغفران في تحقيق نقاء القلب.

مزمور8:90 ومزمور9:7 وأمثال21:5
أمثال13:28 وأمثال16:24 ومزمور23:139

ان خطايانا جميعها يعرفها الرب يسوع فلا داعى ان نخفيها عليه يجد علينا ان نندم ونتوب عنها لكى يرحمنا الله ويقول لنا ايها العبد الامين كنت امينا فى القليل فاقيمك على الكثير ادخل الى فرح سيدك

1.    في أي خطوة من الخطوات الأربع(فحص النفس، الاعتراف بالخطية، التوبة، الإيمان) تجد حياتك غير متزنة. اشرح ماذا تنوي أن تصنع لإصلاح
قبل فحص النفس وانوى انا اتوب وارجع الى الله مرة اخرى


2.    اذكر مرة كنت فيها تشعر بحضور الله في الصلاة "في ضوء وجه الله" ووقتها تذكرت خطية من خطاياك.(إن كنت لا تذكر تخيل كما لو كان هذا حدث فعلاً)
اكتب ثلاث أمور تختلف فيها مواجهة الإنسان مع خطيته في ضوء وجه الله عن نفس المواجهة بعيداً عن الله.


الندم على الخطية ولكن مع وجود رجاء فى الغفران
التمسك فى وعد الله ان اعترافنا بخطاينا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا
عدم اصرار ابليس بانه لايصح ان ارجع ابنا لله مرة اخرى بعد الخطية

3.    هل التوبة حالة من الحزن أو البكاء، أم هي قرار إرادي واعي بترك الخطية والارتماء في حضن الله؟اشرح مفسراً وجهة نظرك في ضوء عبرانيين17:12 و2كورنثوس9:7 .

هى قرار ارادى واعى وان التوبة لاتكمن فى حجم الحزن والندم على الخطية ولكن تكمن فى كيفية الاصرار على عدم فعل الخطية مرة اخرى

Comments
0 Comments

0 comments: