توبة الحياة...أم حياة التوبة؟؟


حياة التوبة...أم توبة الحياة... هل تعرف ما هو الفرق؟؟ 

خلينا نفكر مع بعضً...

توبة الحياة... تأمل هذا المعنى....
توبة الحياة هي أن نترك ما هو وراء ونمتد إلى ما هو قدام... هو قرار بأن نغير مسار حياتنا بالكامل... من الظلمة إلى النور... من الخطية إلى البر... كما فعل القديس الأنبا موسى الأسود... هي لحظة التغيير...لحظة تتغير فيها كل حياتنا...
هل مررت بهذه التجربة؟؟ بهذا التغيير الجذري؟؟

إنه قرار صعب...ستتسائل:
"كيف أترك الخطية المحبوبة لي؟ التي أصبحت جزء من كياني...من ذاتي !!...من طبيعتي!!! ...

إنه أمر صعب للغاية...كيف أترك أصدقائي الذين أقضي معهم أحلى أوقاتي؟؟؟أنا أعرف أنهم يشجعوني على الخطية...لكني لا أستطيع تركهم...لن يكون عندي أصدقاء؟؟

كيف أترك عملي؟؟ أنا أعرف أنه معثر لكنني أحبه...لقد تعودت أن أسمع المديح من الذين حولي، ولا أطيق أن يتكلم أحد عني بالسوء..." إلخ إلخ...

صديقي... إبحث داخل نفسك... ما هي الخطية المحبوبة لك؟
هل هي شهوة؟؟ هل هي كبرياء؟؟ أم ............

هل تستطيع أن تضحي وتترك خطيتك المحبوبة

من أجل المسيح...؟؟؟؟

هل فعلاً تريد الحياة مع المسيح؟؟


إن أجبت لا... لن أظلمك... فأنت عندك كل الحق في قولك هذا... لأنه أمر مستحيل بطبيعتنا البشرية... لكن في نفس الوقت... كيف تغير الأنبا موسى الأسود؟؟؟ ماذا فعل كل شخص آخر كان يعيش تحت فى سجن الخطية وأوحالها؟؟

ببساطة هؤولاء الأشخاص قرروا أن يستبدلوا حياتهم بحياة أخرى، قرروا التغيير ولكن ليس بقدرتهم هم، بإرادتهم لكن ليس بقوتهم..

بدأوا توبة حياة بأن يعطوا حياتهم بالكامل للمسيح ليدخل حياتهم ويًيغير قلوبهم..

والتوبة هنا تعنى ببسطاة هو (الرجوع الى الله)، وليس أن أترك الخطية
فترك الخطية والتخلى عنها هو نتيجة للتوبة الحياة وليس تعريف لها


مثال واضح لتوبة الحياة
الاين الضال فى انجيل لوقا اصحاح15



بمفهومنا الخاطئ عن التوبة كان على هذا الابن ليصلح موقفه أن:
•    يرجّع كل مليم أخذه من ابيه عند رحيله
•    أن يقدم اعتذار رسمى أمام كل أهل البلده التى أهان ابيه امامها ليكون من حقه الدخول اصلاً
•    أن يرجع بصورة تليق به للعوده والوقوف امام ابيه العظيم هذا
•    أن أن أن أن ......
وببسطاه كل هذا كان مستحيل أن يفعله والسبب لأنه لا يستطيع،
وهذا هو عجز الانسان

لكن ماذا فعل:
رجع لنفسه (التفكير الصحيح وإدراك واقعى) وقرر أن يرجع الى أبيه ويقول له أخطأت (رد فعل للتفكير الصحيح يجب ا، يكون هناك قرار صحيح) وبعدها نفذ.. فقام وجاء الى ابيه (الخطوة العملية)
التوبة فى حياة هذا الابن هى رجوعه الى ابيه الذى سبقه ندم على حياته وادراك لعجزة وموته المحتم بدون أبيه فكر وقرر ونفذ
وماذا كانت النتيجة.. لما رآه ابيه من بعيد ركض ووقع على عنقه وقبله وأمر بإخراج الحله الأولى وخاتم فى يده وحذاء فى رجله وذبح للعجل المسمن وزينه وموسيقى واحتفال بروج الابن، وليس لأن ابنه اصلح ما اقترفه من أخطاء..
يا ترى فهمت عايز اقول ايه؟؟؟

صديقي... في النهاية أريد أن أقول لك...
- التوبة ليست مجرد ندم ولكنها تعنى تغيير الإتجاه والتحول لله..
- التوبة هدفها هو "كيف أحب الله..." وليس أبدا "كيف أترك الخطية"...

Comments
0 Comments

0 comments: